هو أوَّل أمراء بني الجلود على جربة، ولاَّه درغوث باشا سنة (968هـ/1172م). وفي عهده بدأت سلطة العزَّابة تتقلَّص، لأنَّ أسرته صارت تخضع لسلطة تونس الرسميَّة.
وعنهم ينشد سعيد بن أيُّوب الباروني النفوسي في قصيدته المخمَّسة:
مشايخ أبي الجلود لا تخفى في العدِّ
شيوخ كانوا يقيمون بها في الحدِّ
على كلِّ طاعن يفحمون بالردِّ
ومن دان بالتأويل من كلِّ معتدِّ
قضوا نحبهم والدار أمست دوامر
وآثار دُورِهم شمالَ حومة والغ، وينسب إليهم «جامع الشيخ» بحومة «قشعيِّين».
المصادر:
*الجعبيري: نظام العزَّابة، 310، 311، 334.
928
موسى بن محمد بن الحاج، فْقِيه*
(و: 1311هـ /1893م - ت: الجمعة 1397هـ / 4 جوان 1977م)
عالم جليل من وارجلان، ولد بها، وأخذ مبادئ العلم في محضرة الشيخ أبي يعقوب يوسف بن سهلون المعروفة بمحضرة باباحيُّو.
سافر إلى ميزاب، والتحق بمعهد الشيخ الحاج عمر بن يحيى القراري (ت: 1339هـ/1921م)، وتخرَّج فيه.
وبرجوعه إلى موطنه أسَّس مع أقرانه الجمعيَّة الوفاقيَّة يوم 7 أوت 1930م، التي وقفت عضدًا أيمن للمسجد في مهامها الإصلاحيَّة.
وكان من كبار عشيرة آل بومعقل، ومن أولي الرأي والمشورة فيهم.
وبين 1942 و1960م تفرَّغ للتعليم بمحضرة أبي يعقوب، وكان مثالاً يحتذى في الإخلاص والتفاني، وجلُّ رجالات المجتمع بوارجلان من تلامذته.
كان نشيطًا في وظائف المسجد، وعيِّن في أوائل الخمسينيَّات ضمن حلقة العزَّابة، وبعد بضع سنين عيِّن إمامًا لمسجد الشيخ باسعيد، وكان له نشاط داخليٌّ بارز، وعلاقات مع عزَّابة وادي ميزاب، نجدها في مراسلاته الهامَّة، خاصَّة وأنَّه التحق ضمن وفد وارجلان إلى مجلس عمِّي سعيد بوادي ميزاب، وهي الهيئة العليا للفتيا، وتسيير شؤون الأمَّة.