وتذكر المصادر أنَّه سجن ببغداد مع أخ لخليفة عبَّاسيٍّ قبل تولِّيه الحكم سنة 261هـ/874م، قبض عليه عيون بني العباس في موسم الحجِّ أثناء أدائه للفريضة، وقضى في سجن بغداد سنين عدداً، وتعلَّم خلالها الكثير من فنون السياسة والكياسة، خاصَّة وأنَّه كان مع أمير استدعي بعد خروجه من السجن لتولِّي الخلافة - لعلَّه المعتمد العباسي -، الأمر الذي جعل الأمير يطلق سراح أبي اليقظان، ويسهِّل له العودة إلى وطنه بالمغرب، ليتولَّى هو الآخر الإمامة في دولته.
وكانت أيام أبي اليقظان لا تشبَّه إلاَّ بأيام جدِّه عبد الرحمن بن رستم في الحكم والعلم، والعدل والورع، واتِّفاق الكلمة بعد اختلافها.
وعرفت الدولة الرستمية في عهده انفتاحا كبيرا على العلم والعلماء، حيث اهتمَّ فقهاء المذاهب المختلفة بالمناظرات الفقهية والكلامية، وكثرت المجالس والحلقات.
توفي سنة 281م، ولم يترك تجاوز تركته سبعة عشر دينارا، وخلَّف من الأولاد الذكور عددا منهم: ابنه اليقظان الذي يكنَّى به، ويعقوب أحد الأيمة الرستميين من بعد، ويوسف وأبو خالد وعبد الوهاب ووهب.
المصادر: