وبفضل ذكائه وعزمه مكَّن الوالي الرستميَّ على نفوسة أفلحَ ابن العبَّاس من الاستمرار في حكمه بعد موقعة مانو (سنة 283هـ/896م) خشية الفتنة واختلاف الرأي.
وذكر أنَّ أبا معروف كان تاجرًا حينًا من الدهر، واشتغل في جنان له فلاَّحًا، ثمَّ فقد بصره، وأرسل كتابًا إلى عبد الحميد الفزَّاني، وهو قاطن ببلاد السودان، يستمدُّ منه دواء العين، ولمَّا ورده الكتاب قال: «عجبًا لهذا الشيخ أعطاه الله دواءً لداء الذنوب، وهو يسأل ما يزيله عنه!». فغضب أبو معروف لذلك، فهو يرى أنَّه حرم بفقد البصر أنواعًا من الخير، كالاعتبار والتأمُّل في صنع الله، ومطالعة الكتب، والمشي إلى مجالس الذكر.
المصادر:
*أبو زكرياء: السيرة (ط.ت) 1/153، 154، 239 (ط.ج) 158، 251 *الوسياني: سير (مخ) 1/7-9؛ 2/157 *الدرجيني:طبقات، 1/8، 90، 157، 158؛ 2/325-331، 338 *مجهول: تسمية شيوخ جبل نفوسة (مخ) 121 *الشمَّاخي: السير (مط) 263-264 *علي معمَّر: الإباضيَّة في مركب، ح2/131 *الجعبيري: نظام العزَّابة، 155-156 *بحَّاز: الدولة الرستميَّة، 319 *بحاز: القضاء في المغرب الإسلامي، 571.
*Motylinski: Bibliographie, 45 *Lewicki: Etudes, 41-42.
974
ويرو بن سلمان
(أبو دحمان)
(حي في: 750هـ / 1349م)
قيل: هو أوَّل من نزل مليكة بميزاب، بعد نشأتها عام 750هـ/1349م، وعمَرها. وقد يكون بذلك أصل نسب آل ويرُّو بمليكة.
المصادر:
*دبُّوز: نهضة الجزائر، 1/163-164.
975
وَيْسلان* بن بكر أبي صالح بن قاسم اليراسني**
(أبو محمَّد)
(حيٌّ بعد: 431هـ / 1039م)
إمام وابن إمام. درس في جربة في حلقة والده أبي صالح بكر بن قاسم (ت: 431هـ/1039م)، وأخذ العلم كذلك عن أبي زكرياء فصيل ابن أبي مسور.