أصله من بريان بميزاب، ولد بطرابلس الغرب من أمِّ نفوسية.
اشتهر بحفظه الجيِّد لكتاب الله قراءة وتجويدا، وهو شاعر وفقيه.
دخل الكتَّاب وهو ابن خمس سنين، وفي سنِّ البلوغ حفظ القرآن الكريم على يد المقرئ الشيخ عبد القادر الفزَّاني المرزوقي، وأتقن حفظه بالقراءات السبع.
وأخذ مبادئ النحو والصرف واللغة والفقه في حلقة الشيخ ابن محمود بجامع درغوث باشا بطرابلس، وحضر دروس التفسير والفرائض للشيخ نصر القمي مفتي طرابلس، ثمَّ التحق بجامع الزيتونة لمدَّة سبعة أشهر وذلك سنة 1322هـ/1904م.
وتعلَّم اللغة التركية في مدرسة جمعية الاتِّحاد والترقِّي العصرية بطرابلس.
وبعدها حضر دروسا بميزاب في معهد القطب امحمد بن يوسف اطفيش، وعند الحاج عمر بن حمو بكلِّي، وخارج ميزاب عند الشيخ عبد القادر المجاوي بالجزائر العاصمة.
لمَّا غزت إيطاليا ليبيا عام 1911م انتقل رفقة والده إلى بلدته بريان، هربا من ملاحقة الإيطاليين، ذلك لأنَّه كان مدرِّسا بمدرسة جمعية الاتَّحاد والترقي العصرية سنة 1327هـ / 1909م، وكان يحرِّض الليبيين ضدَّ إيطاليا.
حرق المستعمر الإيطالي أمواله، وحاول الإضرار به والفتك بأسرته.
برجوعه إلى الجزائر طلب منه أهالي القرارة تعليم القرآن لإبنائهم، فلبَّى نداءهم وفتحوا له مدرسةً عمل بها، وخرَّج جيلاً من العلماء الأفذاذ منهم: الحاج مُحَمَّد بن بكير باش عادل، والشيخ شريفي سعيد بن بلحاج (الشيخ عدون)، والشيخ عمر ابن الحاج سعيد ابسيس.
وفي تلك الحقبة - العشرينيات - ساند الشيخ بيوض في حركته الإصلاحية، وكان يلقي دروسا للوعظ والإرشاد بمسجد القرارة.
وفي عام 1349هـ/1930م انتقل إلى بسكرة ليسهم في إنشاء مدرسة الإخاء العصرية، فعيِّن مديرا لها، وتحوَّل بعدها إلى قسنطينة لنفس المهمَّة، فوفِّق توفيقا كبيرا.