كان حافظا للقرآن، عالما بالفقه، له اطِّلاع على الطبِّ العربي.
نشأ على المذهب المالكي، وطعن في الإباضية، فردَّ عليه القطب اطفيش برسالة سمَّاها: «إزهاق الباطل بالعلم الهاطل».
فراجع خطأه وأعلن رجوعه، على يد القاضي الحاج محمد بن الحاج قاسم، وتبنَّى المذهب الإباضي، فصار يدافع عنه، ويوضِّح حقائقه للناس، واستقرَّ بعد ذلك في القرارة، وله علاقات حسنة بمشايخها.
وقد اشتهر بتفسيره للأحلام.
أمَّا وفاته فقد جعلها أبو اليقظان أواخر 1948م، عن عمر يناهز خمسا وثمانين سنة، وهو دفين القرارة.
*المصادر:
*أبو اليقظان: ملحق السير (مخ) 2/281 *دبوز: نهضة الجزائر، 2/226 - 229 *ناصر محمَّد: م.ن.ت.م (مخ).
796
محمد بن امحمد البرياني،
أولاد داود
(و: ربيع الثاني 1332هـ / مارس 1914م - ت: الاثنين 18 جمادى الثانية 1405هـ / 12 مارس 1985م)
عالِم علَم من مواليد مدينة بريان، ولد في نفس الشهر الذي توفي فيه قطب الأيمة الشيخ اطفيش، فسمَّاه والده باسمه تبرُّكا وتفاؤلا.
تربَّى بين أحضان والدته لغياب والده الذي اشتغل بالتجارة في الجزائر العاصمة، فكانت تأخذه لحضور مجالس العلم، وتحمله على ارتياد الكتَّاب.
لمَّا بلغ السادسة من عمره، نقله والده إلى العاصمة، فتتلمذ على الشيخ صالح بن يعقوب، والشيخ إبراهيم متياز.
ولمَّا أنهى المرحلة الابتدائية - وباقتراح من شيخه - نلقه والده إلى القرارة، وفي يوم 1 جوان 1925م دخل الشاب القرارة رفقة تربه محمَّد بن بالحاج ابن يامي، فصادفها وهي تعيش مخاض ميلاد معهد الحياة.
فتدرَّج بين فصول المعهد، ينهل من معين أقطابه أمثال: الشيخ بيوض، والشيخ محمَّد بن حمو بن الناصر، والشيخ عدون شريفي.