... ~ إسكاته لفتنة الفرقة السكاكية، التي سعى لإشعالها أباد الله السكَّاك.
... ~ إصلاح قبيلة بني ورزمار.
... ~ إقناع سكَّان بلدة «أغرم نتلزضيت» بالمذهب الإباضي، وقد كانوا قبل على الاعتزال.
7- تلاميذه:
يعدُّ تلاميذ الشيخ بالمئات، من بلدان شَتَّى، ولعلَّ من أوائلهم: زكرياء ويونس ابنا أبي زكرياء. ومن أبرزهم ابنه أبو العباس أحمد، وأبو بكر بن يحيى، ويعقوب بن يعدل، ومصالة بن يحيى، وأبو الربيع سليمان بن يخلف المزاتي الذي كان رديفه في سلسلة نسب الدين.
8- تآليفه:
أوَّل من ذكر من كتَّاب السير بأنَّ لأبي عبد الله تآليف هو أبو زكرياء يحيى بن أبي بكر، في قوله: «وله في كلِّ فنٍّ تآليف كثيرة»، وتبعه في هذه المقولة الدرجيني في طبقاته والشماخي في السير: «له في كلِّ فنٍّ تآليف كثيرة، أكثرها في الحجج والبرهان، لأنَّه كان فيها ركن الأركان، وله في الأخلاق حكم وأقوال».
غير أنهم لم يوردوا لنا ولو عنوانا واحدا من كتبه، والناظر في التراث الإباضي من كتب السير والفقه والعقيدة، يجدها تعجُّ بآرائه وحكمه؛ ومن ثَمَّ يتَّضح لنا أنَّ أبا عبد الله لم يؤلِّف كتبا لقصد التأليف، وإنَّما جمع له تلامذته فتاويه وحكمه وأخذها عنهم المؤلِّفون لتعرف فيما بعد بتآليف أبي عبد الله.
وأشمل كتاب يجمع آراء الشيخ وعلمه هو «كتاب التحف المخزونة» لتلميذه سليمان بن يخلف، (مخ) في جزأين.
9- صفاته الخلقية، وأقوال العلماء فيه:
أطنبت المصادر في ذكر مناقبه وصفاته الخلقية، ولا بأس أن نورد أنموذجا لشهادة بعض معاصريه فيه:
... ~ قال عنه أبو محمَّد ماكسن بن الخير: «مثل أبي عبد الله مثل من قال الله تعالى فيه: {هذا نذيرٌ من النُّذُر الاُولى}».
... ~ وقال عنه محمَّد بن أبي صالح النفوسي: «فيه خمس خصال قليلة في غيره من أهل العصر: عالم، ورع، عابد، سخي، شجاع، من ذروة نفوسة».
10- وفاته: