لم تمنعه إصابته بالعمى من الاستزادة من العلم والتفوُّق فيه، والعمل به، فبعد تخرُّجه على يد أولئك الفطاحل من العلماء ناصر الحركة الإصلاحيَّة، وساند القطبَ، وحارب الفساد والبدع، فكان ذلك سبب نفيه إلى بنورة مع القطب، وإيذائهما في الله.
فتح ببنورة معهدا للتعليم الشرعيِّ يستقبل فيه التلاميذ، ثمَّ ينتقلون إلى معهد القطب.
له أسلوب مشوِّق في التعليم، تخرَّج على يده كثيرون، منهم: أولاده الثلاثة إبراهيم وسليمان وصالح، وعمر بن حمُّو بكلِّي من العطف، والحاج صالح بن عمر لَعْلِي، وحمُّو بن مرزوق.
كان مقتدرا على التأليف نثرا ونظما؛ فمن مُؤَلَّفَاتة التي لا تزال كلُّها مخطوطة:
1. ... تفسير القُرْآن الكريم، بعنوان: «اليمن والبركة في تفسير والهدى والرحمة»، منه نسخة غير كاملة عند أحد أحفاده، وأخرى بمكتبة الحاج صالح لَعلِي.
2. ... «الذهب الخالص»، وهو مختصر لكتابي الطهارات والصلاة من ديوان الأشياخ.
3. ... شرح نونيَّة أبي نصر في العقيدة.
4. ... «الفرات في إيضاح هديَّة الإخوان في الميراث».
5. ... «شرح ألفية ابن مالك» في النحو في 400 ورقة.
6. ... «شرح مختصر على المنظومة الرائيَّة» لأبي نصر في الصلاة.
7. ... «مسلك الذهب في الجوهر والدرر المهذَّب»، وَهو نظم لكتاب النيل للثمينيِّ، يقع في 3030 بيتا.
8. ... «هديَّة الإخوان في الميراث»، وَهو نظم لمختصر المواريث لأبي عمَّار عبد الكافي.
9. ... «نظم متن الأجروميَّة» في النحو.
10. ... «نظم كِتَاب الطهارات من ديوان الأشياخ».
11. ... «شرح أسماء الله الحسنى» نظما.
12. ... «نظم عقيدة التوحيد» لعمرو ابن جُميع، في 198 بيتا.