وتتَّضح لنا هذه الأوصاف من خلال بَعض أعمال هذا العلَم، والمتمثِّلة فيما يأتي:
1- ... أنَّ حلقته بأريغ كانت تمثِّل التعليم المتوسِّط، إِذْ أنَّ العزَّابيَّ يتدرَّج في التعليم من أبي يعقوب محَمَّد بن يدَّر الزنزفيِّ، ثمَّ يصير إلى محَمَّد بن سودرين هذا فيعلِّمهم القرآن والإعراب والنحو، وَفي الأخير يتعلَّمون عند الشيخ أبي عبد الله محَمَّد ابن بكر، فتخرَّج على يديه المئات من التلاميذ، وهم أنفسهم تلامذة محَمَّد بن بكر.
2- ... أنَّ الشيخ أبا الربيع سليمان بن يخلف - على رسوخ قدمه في العلم - لَمَّا ألَّف كِتَابه في الفقه عرضه على الشيخ محَمَّد ابن سودرين، فلم يزد فيه إِلاَّ قليلا.
استشهد رَحِمَهُ اللهُ في غارة شنَّها ابن قطلو - عامل المعزِّ
ابن باديس (حكم: 406-454هـ /1016-1062م) - على العسكر، وقُتل «في القلعة مع بني درجين».
المصادر:
*أبو زكرياء: السيرة (ط.ت) 1/235، 276؛ 2/348-349؛ (ط.ج) 288. *الوسياني: سير مشايخ المغرب (منسوب) 58. *الوسياني: سير (مخ) 1/127؛ 2/168. *الدرجيني: طبقات، 1/128، 194؛ 2/395، 397-399. *الشَّمَّاخِي: السير (مط) 394-396؛ (ط.ع) 2/70، 129. *أبو اليقظان: الإمام أبو عبد الله محَمَّد بن بكر (مخ) 35-36. *سالم بن يعقوب: تاريخ جربة، 109. *علي معمَّر: الإباضيَّة في موكب، ح4/183.
ملاحظة: