ثمَّ عاضد أبا عبيدة عبد الحميد الجناوني، الذي قضى على الفرقة الخلفية.
المصادر:
*أبو زكرياء: السيرة، (ط.ج) 88-89، 100 *الباروني سليمان: الأزهار الرياضية، 175، 277، 279 *بحاز: الدولة الرستمية، 120-121.
874
مرداس بن حُدَيْر*، يعرف بمرداس بن أُدِيَّة** التميمي
(أبو بلال)
(ت: 61هـ / 670م)
هو أحد بني ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، اشتهر بمرداس بن أدية، وأدية أمُّه.
تابعي من أيمَّة المذهب الأوائل. لازم الإمام جابر بن زيد وأخذ عنه، والتقى عددا من الصحابة منهم ابن عباس وعائشة، وعبد الله ابن وهب الراسبي ?.
شارك في صفِّين فأنكر التحكيم، وكان من أهل النهروان، فنجا منها.
أنشأ جماعة سرِّية منظَّمة، تتكوَّن من أربعين شاريا منهم حريث السدوسي، وكهمس الصريمي.
وعقد المجالس والمناظرات لإقناع الناس بوجهة نظره، فآثر السلم على الحرب، كما أنكر على الخوارج تعرُّضهم للناس بالسيف، واستحلالهم لدماء الموحِّدين.
وعمد عبيد الله بن زياد إلى سجنه، ثمَّ أطلق سراحه، واضطرَّته الضغوط والمظالم الأموية أن يعلن براءته منهم، فأرسل إليه عبيد الله جيشا بقيادة أسلم بن زرعة الكلابي في ألف رجل، فهزم الشراةُ جيشَ ابن زياد بمنطقة آسك، وذلك بالصبر والحيلة والإيمان الراسخ.
فوجَّه إليه عبيد الله جيشا آخر سنة 61هـ/680م، قِوامه أربعة آلاف بقيادة عباد بن علقمة المازني المشهور بعباد بن الأخضر، فغدروا بأبي بلال وصحبه، وقتلوهم جميعا وهم يؤدُّون صلاة الجمعة، وكان ذلك بمنطقة توَّج أو دار بجرد من أرض فارس.
