أحد أفذاذ مدينة بني يسجن ورجالها المخلصين.
برز في ميادين عديدة، وساهم مساهمة فعَّالة في الحركات العلمية والاجتماعية والسياسية.
ترك بصمات هامَّة في تاريخ ميزاب والجزائر وتونس.
أخذ مبادئ العلم ببني يسجن عن الشيخ إساعيل زرقون، والشيخ الحاج إبراهيم بن محمَّد ابن ادريسو، ثمَّ عن قطب الأيمة امحمَّد ابن يوسف اطفيش.
وفي سنة 1917م سافر إلى تونس لاستكمال دراسته بجامع الزيتونة، وتخرَّج فيه على يد علمائه، ومنهم: العلاَّمة محمد الطاهر بن عاشور، والشيخ أبو الحسن النجَّار، والشيخ محمد بن يوسف.
أسهم في الحركة العلمية والسياسية منذ لحاقه بتونس، إذ انضمَّ إلى البعثة العلمية الميزابية بها؛ وكان مساعداً للشيخ أبي اليقظان، والشيخ أبي إسحاق اطفيش في تسيير شؤونها، ثمَّ تولَّى رئاستها بعد نفي فرنسا للشيخ أبي إسحاق إلى مصر سنة 1923م. فقاد الثميني البعثة خير قيادة.
وخاض المعترك السياسي، بعد تعرُّفه على زعيم الحركة الوطنية التونسية الشيخ عبد العزيز الثعالبي، فوقف بجانبه، وكان عضوا بارزا في اللجنة التنفيذية للحزب الحرِّ الدستوري التونسي، وسعى بكلِّ جهوده لدعم الحزب ماليا، فكان يجمع التبرُّعات من التجَّار التونسيين والجزائريين، وكلَّفه ذلك عنتاً ومضايقة شديدة من المستعمر الفرنسي.
ومن أعماله أيضا أنَّه كان مبعوث الحكومة الجزائرية المؤقَّتة إلى أمريكا والمغرب، لخدمة القضية الوطنية.
وكانت له جبهة أخرى للعمل الوطني، إذ ساهم في صحافة أبي اليقظان تخطيطا، وكتابة، وتصحيحاً، وإشرافا على طبعها في تونس.
قال عنه أبو اليقظان: «من المفكِّرين في وضع خطط عريضة لإنشاء جريدة وادي ميزاب... وعُهد إليه بتصحيح وتنسيق الجريدة [وادي ميزاب] بتونس إلى غاية آخر عدد سنة 1929م».