وكان عضوا في النادي الأدبي التونسي، ومن رفقائه فيه: الشيخ العربي الكباوي، والشيخ محمد بلحسين.
لم تشغله كلُّ هذه النشاطات عن الميدان التجاري، فقد كان نشاطه الاقتصادي متمثِّلا في مكتبة الاستقامة، التي اتَّخذها همزة وصل بين تونس والجزائر، يبعث منها إلى قادة النهضة بميزاب بأنباء الحركة الوطنية بتونس، والمشرق، وما يصدر هناك من مطبوعات فكرية وأدبية.
قامت هذه المكتبة بدور هامٍّ في حياة تونس السياسية، إذ كانت مجتمعا للأحرار من الوطنيين، وبخاصَّة أعضاء الحزب الدستوري التونسي.
ولذلك ظلَّ الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة - بعد تولِّيه الرئاسة - يزور هذه المكتبة كلَّ سنة، اعترافا بجهود صاحبها وأياديه على تونس. ويقول: «إنَّ هذه المكتبة كانت في أيام الحماية ملاذاً لكلِّ الأحرار».
اهتمَّ الشيخ الثميني بمجال العلم فتولَّى طبع بعض كتب جدِّه الشيخ عبد العزيز الثميني، منها:
الورد البسام في رياض الأحكام، والتكميل بما أخلَّ به كتاب النيل، وصدَّره بترجمة وافية عن مؤلِّفه تعتبر من أهمِّ مصادر حياة الشيخ عبد العزيز الثميني.
حرَّر فصولاً تاريخية، ومقالات اجتماعية، وله قلم يتَّقد وطنية وبغضا للمستعمر، من أهمِّها سلسلة مقالات في مجلَّة العرب لزين العابدين السنوسي، بعنوان: «حقائق عن وادي ميزاب».
تخرَّج على يديه ثلَّة من الأدباء والوطنيين، من أبرزهم:
• ... الشيخ عبد العزيز الثميني (الحفيذ).
• ... شاعر الثورة الجزائرية: مفدي زكرياء.
• ... الشاعر الثائر: رمضان حمود.
• ... المصلح الوطني:الكاملي عبد الله بوراس.
كانت له صداقة وطيدة بشيخه محمَّد الطاهر بن عاشور، صاحب تفسير «التحرير والتنوير».