سعى الشيخ في محاربة الفساد والرذيلة والانحراف الخلقي الذي أراد الاستعمار نشره في أوساط الشباب.
اقترحه شيخه القطب لتولِّي منصب القضاء بمحكمة القرارة فتولاَّه، وكانت صلابته في الحقِّ غصَّة في حلوق المفسدين وأذناب الاستعمار، فدبَّروا له مكيدة واغتالوه أمام باب داره في وضح النهار سنة 1319هـ/1901م، فاهتزَّ لهذه الفعلة الشنيعة أهل البلد، وعُرف هذا العام بالقرارة بـ: «عام القاضي».
ودفن حذو جدِّه الشيخ بلحاج ابن كاسي في العطف، وقد ترك الرسالة في يد ابنه عمر الذي تحمَّل مسؤولية القضاء بعده.
*المصادر:
*أبو اليقظان: ملحق السير (مخ) 2/195 *شريفي: معهد الحياة، 16-17 *دبوز: نهضة الجزائر، 2/158-159 *دبوز: أعلام الإصلاح، 1/128 *النوري: نبذة من حياة المزابيين، 1/98 *بوحجام: حياة الشيخين، 8 *الحاج سعيد: تاريخ بني مزاب، 119، 143، 144 *أبو اليقظان: جريدة وادي ميزاب، عدد 43 (6 صفر 1346 هـ / 15 أوت 1927م).
*P.Cuperly: Interview de cheikh Bayyoud, 47.
849
محمد بن محمد بن بكير،
يعقوب*
(ت: 1377هـ / 1957م)
من الرجال الوطنيين ببني يسجن.
كانت له فلاحة بوارجلان، وساهم في الثورة التحريرية، فاهتمَّ بجمع الأسلحة والذخائر الحربية، وإرسالها إلى جيش التحرير، ولكنَّ الخونة وأذناب الاستعمار كشفوا أمره للمستعمر، فألقي عليه القبض يوم 10 ديسمبر 1957م، بتهمة جمع الأسلحة، ونُقل إلى غابة القيطون بعين البيضاء بوارجلان، فلقي أشد أنواع الاستنطاق، ولكنَّه أنكر ما نسب إليه، ولم يفش أسرار الثورة، رغم ضراوة وشراسة التعذيب، حتَّى انفتقت أمعاؤه، فاستشهد على إثر ذلك.
*المصادر:
*النوري: دور الميزابيين، 3/321-322 *الحاج سعيد: تاريخ بني مزاب، 222.
*ملاحظة:
*يكتب وينطق بقاف مثلَّثة.
