وتولَّى قيادة الدفاع لمَّا داهم العدوُّ المدينة، فأظهر شجاعة نادرة.
وقد عيِّن قاضيا في بني يسجن سنة 1883م، وهو أوَّل قاض من قضاة المحكمة الشرعيَّة بيسجن.
كان طبيبا بأمراض النفوس بارعا في علاجها، يعتبر من مشايخ قطب الأيمة الشيخ امحمد بن يوسف اطفيش، ومن تلاميذه أيضا الحاج صالح بن عمر لعلي.
جلب معه من عمان نفائس الكتب، وأنفق في سبيلها أموالا طائلة؛ وهو الوحيد الذي ملك موسوعة بيان الشرع في 72 مجلدا، وترك خزانة عامرة بهذه المخطوطات، وقد عادت بعد وفاته إلى عشيرته: «آل خالد»، وأنجزت جمعية التراث لها فهرسا شاملا في إطار مشروع: دليل مخطوطات وادي ميزاب.
*المصادر:
*أبو اليقظان: ملحق السير (مخ) 1/95 *دبوز: نهضة الجزائر، 1/282-283 *نويهض: معجم أعلام الجزائر، 12 *الحاج سعيد: تاريخ بني مزاب، 107، 119 *جمعية التراث: دليل المخطوطات، -فهرس آل خالد -فهرس آل يدّر، 111/جـ02، 284/كـ120. *الحاج سعيد يوسف: م.ن.ت.م (مخ).
*Louis.D: Les Mechaikhs, 20. *Robin: Le M'zab, 33.
ملاحظة:
*ينطقه البعض بالمدِّ: آزْبَار. وهو خطأ.
848
محمد بن قاسم بن بلحاج بن كاسي
(ت: 1319هـ / جويلية 1901م)
من علماء القرارة، ورجالها المصلحين، سليل أسرة علم وصلاح.
أخذ مبادئ العلوم عن والده، ثمَّ أرسله إلى معهد القطب اطفيش ببني يسجن، فنهل من معينه، حتَّى ارتوى ونبغ في علوم اللغة والشريعة، وكان يحضر كذلك دروس الشيخ عمر بن سليمان في مليكة.
ثمَّ عاد إلى بلده ليساهم في التغيير والإصلاح، وتولَّى مهمَّة رئاسة حلقة العزَّابة، ومشيخة المسجد والبلد، فأسندت إليه دروس الوعظ والإرشاد.
